الاعلانات :

الأربعاء، 27 فبراير 2013

احب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

بواسطة : Unknown بتاريخ : 1:11 م

"إذا كنت شغوفاً بشدة تجاه مجال معين، لكنه لن يدر عليك الكثير من المال، هل ستستمر في العمل به؟"

يا له من سؤال رائع! لا بد وأنك قد سمعت أحد المحاضرين في حفلات التخرج قائلاً : "افعل ما تحب، سيأتي المال تباعاً"

إنها حقاً كلمة ملهمة. لكن هل هي حقيقية بالضرورة؟ ألا يمكنك أن تعمل فيما تحب ثم تفلس بعد ذلك؟

بناء على البحث الذي قمنا به أثناء إعداد كتابنا، نؤمن أن عندما تبحر في المجهول، فإن الشغف هو العنصر الأهم. فأنت تريد أن تعمل فيما تحب، أو على الأقل فيما سيقودك لما تحب من أجل الاستمتاع بالعمل. هذا الشغف سيدفعك لأن تكون أكثر إبداعاً وأن تبحث عن أفضل الموارد المتاحة، وسيقودك إلى نجاح سريع.

بالاضافة إلى ذلك، سيجعلك هذا مفعماً بالعزيمة. فعندما تجرب شيئاً جديداً لم يسبق تجربته قبلاً أو تبدأ مشروعاً جديداً في العمل، أو تحاول إنشاء شركة جديدة من العدم فإنك ستواجه -حتماً- العديد من الصعاب. ولا مجال للانسحاب من أول مواجهة.

لكن لنكن واقعيين. كل هذا لا يضمن لك الثراء أو حتى النجاح المادي.
تنزه صديق لنا في مقهى مع بعض الموسيقيين المحترفيين بعد جلسة تسجيل، وأثناء الحديث عن بعض الفنانين المشهورين لدى الجميع، علق أحدهم قائلاً: كم هو محظوظ ذلك الفنان لأن موسيقاه تجارية. في هاتين الكلمتين ستجد حقيقة عميقة. فكلنا لديه موسيقاه ولا ضمانة على الاطلاق أن هناك من سيقوم بشرائها.
وهنا يطرح السؤال نفسه: "أمتلك الشغف لعمل ما، لكني شبه متأكد أن ما أحب أن أفعل لن يقودني إلى أي ربح مادي. فهل علي أن أبدأ رغماً عن ذلك؟"
بالطبع، عليك أن تبدأ
فلننقح هذه الإجابة قليلاً:
إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف ما تحب عمله -إذا قمت به فلن تستطيع أن تنفق على أسرتك أو سيعوقك ذلك عن التخرج في الجامعة- فالإجابة لا، من الأفضل ألا تقامر بحياتك الاقتصادية في سبيل ذلك.
ولكن هذا لا يعني أنك لا  تسطيع العمل قليلا على شغفك- حتى و لو لمدة ربع ساعة يوميا.
و لكن يجب عليك ذلك
لماذا؟
تؤكد الأبحث ( مثل "قوة الانتصارات الصغيرة" فى تقرير هارفرد للأعمال مايو, 2011) أن الأشخاص الذين يحرزون تقدم كل يوم تجاه شئ يهتمون بفعله دائماً ما يشعرون بالرضا
قد يجيب شخص ذو وجهة نظر موضوعية هذا السؤال فيقول: "حينما تتوفر لدي الأموال اللازمة، سأقوم بالعمل فيما أرغب فيه حقاً. فلا يقلقني موضوع المال."


 لكنهم في الواقع، بطريقة أو بأخرى، لا يصلون إلى هذه المرحلة. فالوقت محدود. هذا السؤال قد يجعلك ترغب في إعادة حساب كيف تقضي ذلك الوقت.
قد يكون المنطلق من وراء هذا السؤال خاطئاً. فمن الممكن أن تنجح في صنع ربح كبير إذا عملت فيما ترغب بفعله حتى لو ظننت أنك لا تستطيع. تذكر، المستقبل مجهول. لا أحد يعلم ما الذي سيشتريه الناس ، أو ما الذي قد تبتكره لاحقاً. في الوقت الحالي، أنت على بعد فكرة من الرؤية - الرؤية التي يمكن أن تغير أي شيء.
عندما تواجه المجهول، الطريقة الوحيدة للتأكد من أي شيء هي العمل. لا تفكر فيما قد يحدث، ولا تحاول أن تتوقع المخرجات، ولا تخطط لكل الاحتمالات. اتخذ خطوة صغيرة تجاه تحقيق ذلك، وسترى ما سيحدث بعد ذلك.
ومن يعلم، أصغر الخطوات قد تغير كل شيء
لذا، قم باتخاذ تلك الخطوات الصغيرة. فقد تكتشف أن شغفك يمكنه أن يدر عليك دخلاً. فمن كان ليدري أن بامكانك صنع مالاً طائلاً من  مجرد ابتكار طريقة للتواصل مع الأصدقاء (Facebook) أو تصميم خرائط أفضل (اختر خدمة الـGPS المفضلة لديك).
حتى وإن لم تفعل، فعليك أن تخصص وقتاً ثابتاً يومياً للقيام بشيء يجعلك سعيداً. وإلا فإن هناك مشكلة كبيرة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لذى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تطوير : حكمات